ابراهيم المدني:حفتر طلب مني اغتيال سيف القدافي

79

بوابة ليبيا الاخباري 

مفاجأة من العيار الثقيل فجرها آمر لواء المدني ابراهيم محمد المدني الزنتاني في لقاء خاص أجري معه تحدث فيه عن مبادرة قدمها لجميع الأطراف الليبية للدخول في حوار جاد وجدي ولا يتم اقصاء أي طرف فيه من أجل الخروج من الأزمة الليبية بالحل السياسي.

وقال المدني وخلال زيارته الى مقر القيادة العامة لعملية الكرامة شرق ليبيا ولقاءه بالمشير خليفة حفتر تفاجأ بما طلب منه وما كلفه به وهو اغتيال سيف القدافي المتواجد في مدينة الزنتان تحت حماية كتيبة ابي بكر الصديق التي يرأسها العقيد العجمي العتيري الزنتاني.

وأضاف المدني أنه سامح في دم والده وعفى عن قاتله وأنه مستعد للعفو والتسامح من اجل انقاد ليبيا وهي الخطوات التي يسعى ويعمل من أجلها واذا به يطلب منه مسؤول عسكري يتولى أعلى منصب رسمي في الجيش الليبي وبتكليف من مجلس النواب أن يقوم بعملية اغتيال وكأنه مرتزق يبحث عن منصب أو مال.

واستغرب المدني من صدور أمر قبض بحق العقيد العجمي العتيري المكلف بحراسة سيف بسبب رفضه تسليم سيف القدافي لخليفة حفتر والذي يعلم جيداً أنه سوف يتم قتله دون محاكمة وأن هناك عدة محاولات للاغتيال تم افشالها كان وراءها جماعة حفتر.

ووجه المدني رسالة الى الشباب الليبي من طرفي الحرب اليوم حول العاصمة أو في الجنوب الليبي أن مشروع خليفة حفتر هو مشروع لحكم الفرد والدكتاتورية وأنه يتصور ليبيا في شخصه ومرهونة بوجوده ويجب عليهم عصيان الأوامر والحوار فيما بينهم كشباب ليبي وابعاد البنادق والسلاح فهي لن تحل المشكلة.

وفي نهاية كلمته قال أنه بدون مصالحة لا يمكن لليبيا أن تتعافى وأن شماعة الارهاب لم تعد تنطلي على أحد والمطلوب بناء جيش حقيقي وتوحيد المؤسسات وأن مشروع حفتر كذبة كبيرة وطعنة في الظهر.

وقد علق الكاتب والمحلل السياسي محمد صالح بويصير على شهادة السيد ابراهيم المدنى فكتب…شهادة نجل المرحوم محمد المدنى ، والتى جاء فيها انه عندما ذهب الى الرجمة مقترحا المصالحة على حفتر،أتته اجابة الأخير بالطلب منه أن يقتل سيف القذافي،وانه سيوفر له كافة الضمانات،الأمر الذى رفضه هذا الشاب الشريف.

هذه الشهادة..إنما هى حلقة فى سلسلة من السلوكيات المريضة التي بدأت باغتيال عزمي البرغثي،مرورا بالتخلص من كثير من الأخرين، آخرهم العميد الضاوى ابن ورشفانه.

هذه الشهادة..لابد أن تقود الليبيين جميعا الى ضرورة مقاومة هذا المرض،هذا السلوك المشين الذي لا يعرف إلا القتل والتصفية والدمار، وان نلتف جميعا حول مشروع الدولة المدنية التى نشارك جميعا فى بنائها والتى تقوم على احترام القانون والحريات والحقوق.

ليست تلك بالضرورة..دعوة للانحياز الى أي طرف ولكنها دعوة للوقوف في وجه من يسعى للحكم بالسلاح،وأن نتفق على ضرورة العمل من اجل ليبيا جديده تسع الجميع..

انها دعوة…لسيف القذافى ولإخواننا في ورشفانه وفي ترهونه وفي المشاشية والأصابعه،دعوة لأنصار عهد العقيد القذافي أن يعلنوا قبولهم المشاركة في اعلان مصالحة وطنية،بل تحالف وطني ضد من يريد استباحتهم وحكمهم من داخل معسكر مدجج بالدبابات،من لا يعرف إلا القتل طريقا الى السلطة.

تحالف وطنى من أجل السلام والاستقرار والازدهار والتقدم.


قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.