الحرب على الارهاب:معركة وطن وليست معركة حُكم

66

بوابة ليبيا الاخباري 

العقيد ابراهيم السنوسي عقيلة ضابط في جهاز المخابرات الليبي خلال اتصال هاتفي مع قناة “ليبيا أولاً” بتاريخ 8 مايو 2014م تحدث بكل شجاعة عن المخطط الخطير الذي كانت تعد له الجماعات الاسلامية برعاية المخابرات القطرية والتركية واشراف الداعية الارهابي “علي الصلابي” لتشكيل ما يسمى بـ “الجيش المصري الحُر” وتمركزه في بنغازي ودرنة للقيام بأعمال ارهابية وزعزعة الأمن المصري وتفعيل الخلايا النائمة داخل مصر من عناصر تنظيم الاخوان والمتطرفين المتحالفين معهم.

لو نجح هذا المشروع وتأخرت المعركة ضد الارهاب لتحولت ليبيا الى بؤرة ارهابية وانهالت عليها ألاف المتطوعين من المتطرفين في العالم وكل المجرمين الذين ترغب بلدانهم في التخلص منهم ويتم تقديم التسهيلات لهم في سفرهم وتنقلهم حتى وصولهم الى وجهتهم (العراق – سوريا – ليبيا) مثلا وتم انشاء شبكات وهمية تابعة لأجهزة المخابرات تحت غطاء وساتر دعم الجهاد في تلك الدول ويسافرون ويخرجون من بلدانهم الأصلية معتقدين أن تلك الجمعيات الخيرية الاسلامية هي التي قدمت لهم المعونة وفي حقيقة الأمر أجهزة المخابرات في تلك الدول بتعاونها مع المخابرات الدولية والتي قد تتفق مصالحها في اغراق بلد ما في الفوضى والإستنزاف والتأكل الداخلي حتى القضاء على البلد المستهدف نهائيا.

بأوامر مباشرة من الداعية المقيم في قطر وتركيا “علي الصلابي واخوته” ثم اغتيال العقيد ابراهيم السنوسي بالرصاص قرب مستوصف بنغازي وسط المدينة وهو يقود سيارته بنفسه ولا ترافقه أي حماية أطلق عليه الارهابيون النار فأصيب برصاصتين واحدة في عنقه وثم الحصول على مقطع فيديو لعملية الاغتيال من أحد المحال التجارية القريبة من الحادثة.

لا يجب خلط الأمور والخلافات السياسية ببعضها معركة الجيش الليبي وعناصر ورجال الأمن ضد المتطرفين والارهابيين معركة يخوضها ألاف الضباط والجنود وليست معركة رجل واحد تتفق أو تختلف معه,خلافك مع خليفة حفتر لا يحول الارهابي سفيان بن قمو أو الزهاوي الى مناضل وطني,مهما كان دور الأفراد في معارك بهذا الحجم لا يمكن أن تحصر وتحاصر بهم وجوداً وعدماً.

الميلشيات المسلحة مهما كان انتماءها قبلي جهوي أو ديني أو حزبي أو مشروع شخصي “كتائب القدافي أو كتائب حفتر” أو دروع الاخوان أو ردع السلفية المدخلية أو ميلشيا الوهابية لمكافحة الجريمة وجودها وتواجدها في ليبيا يشكل خطرا على الأمن القومي,,,بناء جيش ولاءه للوطن تربيته العقائدية ليبيا وليست زعيمها ليبيا وليس حاكمها ليبيا وليس اي مسمى أخر هو صمام الأمان للاستقرار والسلم السلام.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.