وفاة مواطن تونسي متأثراً بجراحه قضى 5سنوات في سجن قرنادة

[post-views]
71
الخبر نقلاً عن مرصد السلام والتنمية لحقوق الانسان,قضية انسانية لمواطن تونسي الجنسية اسمه “صابر شلبي بالصادق” وعمره 27سنة تُضاف الى السجل الأسود لسجن ومعتقل قرنادة الرهيب في الجبل الأخضر شرق ليبيا والتابع لعملية الكرامة وقيادة جيش خليفة حفتر حيث يتم اعتقال وسجن كل من خالف أو عبر عن رأي يخالف تعليمات الجنرال حفتر ويقبع فيه مئات الموقوفين دون توجيه اتهام أو العرض على النيابة العامة ويتعرض الموقوفين فيه لعمليات تعذيب وانتهاك لحقوق الانسان بشعة جداً.

تم اعتقال المذكور شهر ديسمبر سنة 2014م أثناء سفره لزيارة جمهورية مصر العربية عن طريق المعبر البري – مساعد السلوم – الحدودي مع مصر وتم رفض دخوله لمصر بسبب عدم استكمال اجراءات الزيارة.

في طريق عودته الى بلده تونس براً عن طريق الأراضي الليبية تم ايقافه من قبل مجموعة من الرُعاة واقتادوه الى معتقل قرنادة شرق ليبيا حيث استلمه العسكريين المتواجدين هناك وايداعه زنزانة انفرادية وباشر التحقيق معه المحقق “محمد التاجوري”  الذي أمر فوراً زبانيته “يونس معيزيق” و “أسامة مرداس” بتعذيبه وتحطيمه ومورس ضده الارهاب النفسي والتعذيب البشع حيث مورس ضده تعذيب بالكهرباء والخنق بالماء والضرب بعصاة حديد و أنابيب بلاستك بي بي ار وتهديده بالقتل من خلال وضع مسدس على رأسه.

فقد صابر توازنه العقلي وجن الشاب الذي لم يفده الصبر في شيء سوى تجرع المرار والألم وتم اجباره على الاعتراف بقضايا قتل وارهاب ظلماً وعدواناً ولا علاقة له بأي تهمة سوى مصيره وحظه العاثر الذي اقتاده الى منطقة وبيئة طاردة ترى في كل غريب عدواً لها.

وبعد فترة سجن دامت قرابة الـ 5سنوات ولعدم وجود مبرر لإعتقاله وخوفاً من لجان التفتيش الدولية ومنظمات حقوق الانسان  ورغبة عصابة قرنادة التستر على هذه الجريمة تم اخراجه من السجن وتحويله الى مركز هجرة بنغازي ومن ثم الى مركز هجرة تاجوراء.

خلال القصف الذي قامت به قوات خليفة حفتر يوم 03-07-2019 على مركز هجرة تاجوراء وتسبب في مقل عشرات المهاجرين الأبرياء أصيب صابر بجراح بليغة وتوفي فيها متأثراً بجراحه لتكون نهايته على يد نفس الجلاد الذي عانى منه داخل السجن.

صابر كان وحيد أمه وكان يقضي وقته داخل سجن قرنادة وهو يتحدث وحده ويتكلم مع والدته في خياله والتي تقطعت كبدها ألف مرة كل يوم وهي تبحث عن ابنها ولا تعلم مصيره وفوجئت بهم يبلغونها أنه ارهابي ومجرم كبير. 

يُدين مرصد السلام والتنمية للاعلام وحرية الانسان هذه الجريمة البشعة ضد الانسانية ويطالب كافة المنظمات والجهات الحكومية والمجتمعية الليبية والتونسية ومنظمات حقوق الانسان العالمية بضرورة فتح تحقيق شامل وعادل حول قضية المواطن التونسي “صابر بالصادق” وتحميل الجنرال خليفة حفتر وجلاديه في سجن قرنادة المسؤولية الكاملة حول هذه الجريمة حتى لا يعتقد المجرمون أنهم قد أفلتوا من الحساب والعقاب ولضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال والجرائم ضد الانسانية.


مرصد السلام والتنمية للإعلام وحرية الانسان 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.