أخطاء طرح بوزيد دوردة التي توضح مدى بعده عن الأخبار والحوادث

[post-views]
89

بوابة ليبيا الاخباري 

كتب الناشط السياسي وائل ادريس عدة ملاحظات وردود وتوضيحات هامة تعليقا منه عما جاء في كلمة رئيس جهاز الأمن الخارجي سابقا بوزيد دوردة والمفرج عنه من السجن لأسباب صحية جاء فيها:

السراج جلبته دولة الامارات لرئاسة المجلس الرئاسي،من خلال المبعوث الأممي السابق الأسباني برناردينو ليون التي رشته الإمارات بمنصب مدير أكاديمية دبلوماسية بمرتب 35ألف جنيه إسترليني شهريا وببدل إقامة أكثر من 63 ألف جنيه استرليني،قبل حتى أن ينهي عمله مع الأمم المتحدة.

وكانت الصفقة التي قدمها ليون بلسانه هي فك الأرتباط والتحالف بين رجال أعمال مصراتة والإسلاميين،ونجح في ذلك كما نعلم.

وقد عارض الاسلاميين دخول السراج ومجلسه الرئاسي العاصمة طرابلس،حتى فُرض عليهم هذا،وبعد ذلك قدمت دولة الامارات الدعم لميليشيات طرابلس،التاجوري وأغنيوة،ليتم ضرب الاسلاميين والجماعة الاسلامية المقاتلة واخرجوهم من العاصمة رمضان 2017، حيث شجع كل الذين يؤيدون قوات حفتر اليوم،ميليشيات طرابلس يومها المدعومة من الامارات،والسراج ربطت علاقات من خلال بعض مستشاريه بالإماراتيين ومن بينهم مستشاره السابق مازن بن رمضان وهو عديل علي الترهوني الذي احتضن حفتر والسراج وأخذ صورة معهم في إحدى لقاءاتهم في الامارات.

السراج توجه لتركيا بعد أن تنصل من دعمه كل من كانوا يقدمون له الحماية ووعدوه بحفظ حكومته كحكومة ايطاليا والولايات المتحدة،والأخيرة فور هجوم حفتر انسحبت عناصرها من قوات الافريكوم وأتصل ترامب بحفتر ومنحه الضوء الأخضر للهجوم بل ورفضت قرار يدعو لوقف إطلاق النار لصالح تقدم قوات حفتر.

أي إن حديث أبوزيد دوردة عن ارتباط السراج بتركيا من خلال أصوله التركية هو تسخيف وتسطيح لكل الأحداث السابقة وبعيدة كل البعد عن حقائق الواقع ومن جلب السراج للرئاسة بالأساس،وللعلم والد السراج كان منضم للحزب الفاشي – قبل أن ينضم لاحقا بعد الاستعمار البريطاني إلى حزب القيادي الوطني بشير السعداوي – أي انه كان مع عدو العثمانيين،كما هو حال حسونة القرمانلي الذي جاء مع الاسطول الايطالي لاسترجاع حكم أجداده وطرد العثمانيين من ليبيا

هذه جملة من الحقائق في الرد على واحدة من الادعاءات التي ذكرها أبوزيد دوردة في كلمته ليلة الأمس،ويمكن التفصيل في البقية في وقت لاحق.

ان كانت بوصلتكم القذافي فأبوزيد كان على النقيض منه بالأمس،وان كانت بوصلتكم المشروع الوطني فأبوزيد أضاع خريطته في كلمته بالأمس.


بقلم: وايل ادريس

كاتب ومحلل سياسي ليبي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.