الماعزي:خضوع الليبيين للقرارات الخارجية….لانعدام الارادة الوطنية !!

[post-views]
14

بوابة ليبيا الاخباري 

من يعتقد أن الولايات المتحدة تمارس نفوذها في ليبيا من خلال السيدة ستيفااني وليامز لأنها أمريكية الجنسية ينسى أن خارطة الطريق الى الصخيرات رسمته سامانثا باور السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة في عهد ادارة باراك اوباما الديمقراطية وتضمنه القرار رقم 2144 لسنة 2014 وأوكل تنفيذه للأسباني ليون وتبعه على نفس النهج الالماني كوبلر ثم تلاه اللبناني/ الفرنسي غسان سلامة الذي استلمت منه المهمة عند استقالته نائبته ستيفاني وليامز.
نعم تراجع دور وزارة الخارجية في رسم السياسة الامريكية في المنطقة العربية بعض الشئ خلال فترة ادارة دونالد ترامب الذي كان يفضل الإستماع إلى مستشاريه الخاصين وأصدقائه في المنطقة عن الاستماع للديبلوماسيين الأمريكيين وعلى هذا الأساس (همس المستشارين ) قام ترامب بمكالمة السيد حفتر لمباركة غزوة ” الفتح المبين “.
أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة
ولم يستطع الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش المتواجد- حين هلت طلائع الغزو – في ليبيا أن ياخذ موقفا صريحا وواضحا في ادانة الغزو لتأكده من أنه لم يكن ليتم دون موافقة أمريكية فاكتفى بأن يدخل بيته في نيويورك بعد أن ضمن الأمان.
طال أمد الحرب ثم اختلط الحابل الخليجي بالنابل الروسي فانزعج ترامب وأرجع الخبز الليبي لخبازيه في وزارة الخارجية والدفاع وبناء عليه نشطت همة البعثة الاممية في ليبيا من جديد.
سامانثا باور سفير أمريكا لدى الأمم المتحدة
ما جعل السيدة وليامز تنجح في أن تسرع الخطى ليس كونها أمريكية الجنسية ولكن لأن الحسم العسكري فشل واستردت الدبلوماسية الأمريكية زمام الأمور في ليبيا وبالتالي تم الرجوع الى قرار مجلس الامن رقم 2144 الذي صاغته الدبلوماسية الامريكية في 14 مارس 2014.
ومن يخلف السيدة ستيفاني في رئاسة البعثة الأممية في ليبيا وبغض النظر عن جنسيته ومكانته الدبلوماسية وسيرته الذاتية وعدد اللغات التي يتقنها وطوله وعرضه,فسيسير على مسار ترسمه وزارة أنتوني بلينكن التي لن يغيب عنها استشارة جونثان واينر او ديبورا . جونز ٠٠٠او كلاهما لما لا ؟.
أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي
هل لليبيين دور حقيقي في تقرير مصيرهم بمعزل عن الخارج ؟ بعيداً عن انشاءات مكررة أصبحت ممجوجة الجواب لا.. لإنعدام وجود ارادة وطنية جامعة متماسكة يصعب على الخارج فرض املاءته عليها.
والبديل خضوع الليبيين (بعضهم عن طيب خاطر) إلى قرارات مجلس الأمن التي تم اعتمادها تحت الفصل السابع مما يجعلها ليست فقط ملزمة بل واجبة الإنفاذ.

عبد الله الماعزي
كاتب ومحلل سياسي ليبي
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.