عقيلة صالح في أنقرة وتوقعات بلقاء المشري لتمكين حكومة الاستقرار

[post-views]
17

بوابة ليبيا الاخباري

في نقطة تحول مهمة بالسياسة التركية تجاه الملف الليبي،استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق عقيلة صالح، ونائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي.

وأفادت وكالة الأناضول الرسمية بأن اللقاء بين أردوغان وصالح واللافي جرى في المجمع الرئاسي بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام وحضر اللقاء إلى جانب الرئيس أردوغان، رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب.

وكان شنطوب قد التقى، الثلاثاء، صالح، وذلك بالتزامن مع الحديث عن أن ترتيبات تُجرى لعقد “لقاء غير رسمي” وشيك بين صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري في تركيا، التي دعمت حكومة طرابلس عسكرياً وسياسياً في السابق ضد قوات خليفة حفتر، التي تلقت دعماً من برلمان طبرق.

والتقى رئيس البرلمان التركي مع صالح في مقر البرلمان التركي بأنقرة قبيل عقد لقاء موسع ضم وفدي البلدين.

ونقلت وكالة الأناضول عن شنطوب قوله خلال الاجتماع إن “العلاقات القائمة بين تركيا وليبيا تمتد إلى عهود قديمة”، مبينا أن تعزيز العلاقات بين برلماني البلدين “سينعكس إيجابا على باقي المجالات والقطاعات”، مشيراً إلى أن “الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية يستحوذ على أهمية بالغة بالنسبة لتركيا”.

من جانبه أشار صالح إلى “وجود روابط تاريخية بين الشعبين التركي والليبي، وأنه من الواجب ترك جميع قنوات الحوار مفتوحة من أجل إحلال الاستقرار والسلام في ليبيا”، منوهاً بأن “أولوية الحكومة الجديدة التي تشكلت في ليبيا وحصلت على ثقة مجلس النواب، هي ضمان إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد”. وأشار إلى “أهمية دعم تركيا للجهود المبذولة لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا”.

ونقلت وكالة الأناضول عن عضو في المجلس الأعلى للدولة الليبي أن ترتيبات تُجرى لعقد “لقاء غير رسمي” وشيك بين عقيلة صالح وخالد المشري. وقال المصدر: “رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري سيتوجه إلى تركيا الليلة أو صبا ح غد (الثلاثاء) للقاء عقيلة صالح الذي وصل إليها في وقت سابق اليوم (الإثنين)”.

وأوضح أن “لقاء المشري وصالح سيناقش ملف السلطة التنفيذية، إما بتعديل حكومة فتحي باشاغا أو تقديم حكومة أخرى أو استبعاد كل من باشاغا وعبد الحميد الدبيبة (رئيس حكومة الوحدة الوطنية)”. وأضاف المصدر أن “المشري وصالح سيناقشان أيضا الشأن الدستوري والنقاط الخلافية للقاعدة الدستورية”.

في الأثناء، قال السفير التركي في طرابلس،كنان يلماز،إن بلاده “تنتهج مقاربة شاملة تجاه ليبيا، بحيث تنظر إليها ككل دون التمييز بين شرقها وغربها، وتدعم الاستقرار والتوافق السياسي في هذا البلد”، وذلك في حوار له مع وكالة الأناضول أشار فيه إلى “أهمية” زيارة عقيلة صالح لأنقرة.

وأوضح السفير أنه وخلال زيارته إلى مدينة القبة شرقي ليبيا، خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، وجه دعوة شفهية لعقيلة صالح، لزيارة تركيا، فيما نقل إليه في يونيو/ حزيران الماضي دعوة رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، مضيفاً: “صالح كان يعتزم زيارة تركيا في الأسبوع الأول من يوليو/ تموز الماضي، إلا أن موجة الاحتجاجات التي شهدتها ليبيا، ومن ثم الاعتداءات التي تعرض لها مبنى مجلس النواب في طبرق، أدت إلى تأجيل الزيارة”.

ولفت السفير إلى “دعم تركيا أيضاً المباحثات القائمة بين مجلس النواب الليبي في طبرق ومجلس الدولة الأعلى للدولة”، مبيناً أن الجانبين اتفقا على الكثير من البنود ولم يتبق سوى البعض من مواضيع الخلاف بينهما”. وتابع: “تركيا ترى أنه من المفيد تشكيل الأرضية الدستورية في أسرع وقت والتوجه لإجراء انتخابات في ليبيا.. مقاربة تركيا في ليبيا تتمثل في تأسيس الاستقرار والتوافق السياسي وبالتالي سيادة الأمن والأمان”. وشدد على أن “من أبرز مبادئ أنقرة أيضاً في ليبيا، تجنب حدوث فراغ في السلطة، وتأمين التقاء كافة الأطراف وتركيزهم على إجراء انتخابات، بدلاً من تشكيل حكومات انتقالية بين الحين والآخر”.

وتتصاعد مخاوف من انزلاق ليبيا مجددا إلى حرب أهلية في ظل وجود حكومتين متصارعتين منذ أن منح مجلس النواب بطبرق (شرق) مطلع مارس/ آذار الماضي الثقة لحكومة جديدة كلفها برئاسة باشاغا، إذ يرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل الفترات والأجسام الانتقالية.

وقد وردت تسريبات أن هناك اتفاق وتوافق بين الجانب التركي الذي طالب عقيلة صالح باعتماد البرلمان للاتفاقية البحرية الموقعة بين ليبيا وتركيا وكان رد رئيس مجلس النواب الليبي ان الاتفاقية أرجعت الى ليبيا حقوقها المسلوبة في البحر المتوسط واشترط تمكين دخول باشاغا الى طرابلس وممارسة مهام حكومته من العاصمة وسيعمل على مصادق مجلس النواب الليبي على الاتفاقية مع ترتيبات أخرى لم يتم الاعلان عنها.


ع ق

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.