فوضى الحرس البلدي تطال محلات المستلزمات الزراعية بالعاصمة طرابلس

[post-views]
69

بوابة ليبيا الاخباري

أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ وفاة خمسة أطفال من عائلة واحدة نتيجة التسمم بمبيد حشري في العاصمة طرابلس وأشار الجهاز إلى دفن جثامين الأطفال بمقبرة أبوعائشة بالعاصمة مساء اليوم الجمعة،من جانبه، قال المستشفى الجامعي طرابلس، في بيان، إن الأطفال توفوا «جراء إصابتهم باختناق شديد» إثر استنشاق مبيد حشري وأكد البيان أن الكوادر الطبيعة حاولوا بكل ما بوسعهم لإنقاذ الأطفال «لكن حجم التسمم كان كبيرًا جدًا، والحالات وصلت للمستشفى في غيبوبة كاملة»، داعيًا أولياء الأمور إلى توخي الحيطة والحذر عند استخدام المبيدات الحشرية لما تحتويه من مواد سامة وقاتلة. 

.
السبب في وفاة الأطفال اهمال الأب وسوء استخدام لمبيد حشري نوع فوستكسين يُستخدم في صوامع تخزين الحبوب وليس للمنازل فهو يسحب ويمتص الأوكسجين ويطلق أبخرة سامة في المكان الموضوع فيه ويستعمل تحت اشراف مختص.
.
سوء الاستعمال قد يكون اهمال في تخزين مواد تنظيف أو أدوية ويشرب طفل وركينة أو اشدو أو جرعة دواء بالخطأ وتكون قاتلة,ولا تتحمل الشركات المصنعة والمنتجة سوء الاستعمال والاهمال.
.
قيام جهاز الحرس البلدي اليوم وتكرار لسيناريو فوضى المخابز باغلاق محلات المستلزمات الزراعية وفتح محاضر في النيابة العامة ضد التجار ومصادرة بضائعهم هو عمل عشوائي وغير قانوني وفوضوي بكل معنى الكلمة.
.
الحرس البلدي ليس من اختصاصه فحص المبيدات فهذا تخصص وزارة_البيئة  الليبية وفيها من الخبراء والكفاءات ما يمكنها من الاشراف على هذا العمل ويجب التنسيق معها والتشاور اذا لزم الأمر والوزارة لم تطلب من الحرس البلدي القيام بهذه المداهمات العشوائية الاستعراضية لكسب الرأي العام وتعاطف الجمهور (المتعاطف مع الأطفال الذي تسبب في وفاتهم اهمال الأب وليس الشركات المنتجة للمبيدات أو المحلات التجارية البائعة لها).
.
أصحاب المحلات في ليبيا أصلاً يعانون من ركود تجاري وكساد  كبير لعدة أسباب أهمها السيولة والتضخم وأغلقت عشرات المحلات بسبب العجز عن تغطية المصاريف – لا ينقصهم حملة غوغائية تغلق لهم محلاتهم وتزيد من أزمتهم.
.
على النائب العام والحكومة االتدخل ووقف عبث الحرس البلدي وليعمل ضمن تخصصه فقط مع مراعاة أزمة السوق ومحاولة الاصلاح بالتعاون مع التجار لا بتحطيمهم واغلاق محلاتهم وتدميرهم وكأنه انتقام فتدمير الطبقة الوسطى هو تدمير للمواطن واقتصاد الوطن. 
.

علي سالم دبوش

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.