كاتب عُماني يفضح باحث ليبي سرق بحثه من ثلاثة نيجيريين !!
[post-views]
كتب الكاتب والإعلامي العُماني سليمان المعمري على صفحته الرسمية فيسبوك مقالاً بعنوان “بقوة الانتحال وحده: باحث ليبي ينقل جبلًا من نيجيريا إلى ليبيا!!.
وفي التفاصيل فإن “الباحث” الليبي صالح علي بوزويك من جامعة الجبل الغربي (وتعمدتُ وضع وصف “الباحث” بين علامات تنصيص) نشر ورقة علمية باللغة الإنجليزية يمكن ترجمة عنوانها إلى “تحديد خسارة المسار في منطقة جبل غريان بليبيا باستخدام نموذج انتشار موجات الراديو” في العدد 9 من “المجلة الدولية متعددة التخصصات في النظرية والتطبيق” سنة 2016م.وهذا هو رابطها 
وبالبحث في جوجل نجد أن هذه الورقة منتحلة من ورقة بحثية لثلاثة باحثين نيجيريين نشروها عام 2013 في مجلة “هندسة الحاسوب والأنظمة الذكية” (Computer Engineering and Intelligent Systems) العدد الرابع،مجلد رقم 9 (الصفحات من 39 إلى 48)، وعنوانها يمكن ترجمته إلى “تحليل كمبيوتر باستخدام نموذج انتشار موجات الراديو لتقدير خسارة المسار عند 900 ميجاهرتز في التضاريس الجبلية في جوس بلاتو / نيجيريا”،والباحثون الثلاثة اثنان منهم من جامعة جوس النيجيرية هما إبراهام ديمي و دافو شوجي نياب، أما الباحث الثالث فهو دانجوما داجاب من جامعة أحمدو بيلو النيجيرية.وهذا هو رابط بحثهم:
حاول “الباحث” الليبي تغيير بعض المعطيات ليبدو بحثه محليًّا ومتعوبًا عليه،بحيث غير ولاية بلاتو في نيجيريا التي عاصمتها جوس إلى غريان في ليبيا، وكان يمكن أن يمر الانتحال دون أن ينتبه إليه أحد لولا أن سارق الديك وضع ريشتين على رأسه؛ الأولى أن بوزويك نسي أثناء حديثه عن تذبذب إشارات الهواتف المحمولة عبر أبراج الاتصالات وتأثرها في جبال غريان الليبية ناقلًا نفس الفقرة التي تتحدث عن هذا الأمر في الورقة النيجيرية، نسي استبدال جبال جوس بلاتو بجبال غريان فبدت العبارة دخيلة على البحث وغير مفهومة ومثيرة للتساؤل! (انظر الجزء المظلل في إحدى الصور).أما الريشة الثانية فهي أن “الباحث” الليبي حذف أثناء محاولته تحوير الورقة النيجيرية عمودًا من الجدول رقم 1 (table 1) لكنه غفل عن إعادة احتساب المتوسط الحسابي “mean” أفقيّا.
أما باقي الصور والأشكال الهندسية فقد نَسَخها بوزويك ولصقها كما هي.
وهكذا تمكن صالح علي بوزويك بقوة الانتحال وحده من نقل جبال جوس بلاتو من نيجيريا إلى ليبيا!.
بقلم: سليمان المعمري
كاتب واعلامي من سلطنة عمان