بويصير…يشخص سبب كارثة الاعصار دانيال في ليبيا

[post-views]
22

بوابة ليبيا الاخباري

الأستاذ محمد بويصير كتب على صفحته الشخصية وعبر عدة وسائل اعلام تلفزيونية:
عندما هاجم اعصار”كاترينا”..مدينة نيو اورلينز،قتل 1800 شخصا وأحدث دماراً كبيراً،ولكن فى مواجهة ذلك قاد الجنرال مايكل براون 20 الفا من قوات الحرس الوطني المدربة على أعمال الاخلاء والانقاذ في مواجهة الأعاصير والزلازل،فقاموا باخلاء ربع مليون شخص قبل هبوط الاعصار، وبالتالي انقذوا الكثيرين من الموت،وقد أتيح لي مقابلة هذا الرجل وتقديمه لضيوف من ليبيا للتعرف على خبرته،وأذكر أنه قال لهم ” بقدر استعدادك بالخطط المناسبة والقيادات الخبيرة والتدريب الجاد والمعدات بقدر ما تستطيع أن تنقذ ناس كثيرين وتخفض الخسائر إلى حدها الأدنى عندما تهاجمك هذه الكوارث الطبيعية”.
أما الاعصار”ايداليا”..
الذي حل بفلوريدا الأسبوع الماضى،ولانهم استفادو من الخبرات السابقه،فلم يقتل إلا شخص واحد فقط،واستطاع حاكم الولاية قيادة جهد متناغم لمقاومة اثار العاصفة،من ضمنه توعية الناس بكيفية التصرف،نعم قتيل واحد..
عندما علمت بأن اعصاراً…يقترب من برقة الليبية،وضعت يدي على قلبي،لأن الخسائر ستكون كبيرة،فلا قيادات ولا معرفة ولا بنية أساسية،ولا خطط طوارئ ولا تدريب، ولا معدات موجوده لمواجهته.
بالاضافه …اننا سنرى الكثير يريدون ميزانيات لسرقتها،فهذا للأسف هو السلوك الليبي الان “ان تبكى لنقص المال وعندما يأتي تسرقه”..
حاولت جاهدا مع الحكومات منذ عام 2007..
استفيدوا من الخبر’ الامريكية في مواجهة الكوارث،أخذت بعضهم الى مركز Teex فى تكساس حيث يتم تدريب أطقم مواجهة الكوارث فى امريكا والعالم من اليابان الى كندا مرورا بالامارات ..
أخذتهم الى مركز..مكافحة حرائق المطارات في DFW،وطلبت من ادارة المعهد أن تعرض لهم على الشاشات،حريق يشب في طائره أثناء هبوطها في معيتيقه وتتجه محترقة الى مبنى الركاب وكيفية مواجهة هكذا كارثة،شاهدوه العرض أمامهم.
ولكن أحداً لم يهتم ..
رحمة الله على اهلنا،ولكننا جميعا قصرنا تجاههم،فقد كان من الواجب ان نستعمل مواردنا فى الاعداد لحمايتهم اثناء الكوارث،ولتزويد تجمعاتهم ببنى تحتية حقيقيه تضمن لهم السلامة والراحه..
اما المسئولين ..من حفتر الى دبيبه مرورا بالمنفي،ورجوعا الى صاحب نظرية الديك والدجاجة،فالحقيقة لستم أكثر من مهرجين في السيرك السياسي الليبي،لاتصلحون إلا في مسلسل على النتفليكس من الكوميديا السوداء،فأنتم أجهل نعم أجهل وأقل وأغبى وأرخص من أن تكونوا في مواقعكم..
الان يا حمير..اطلقوا استغاثة دولية لانقاذ ضحايانا،فانتم تضيعون الوقت،وكل ساعة يموت ناسنا،الان يا أغبياء….
رحم الله أطفالنا ونساءنا ورجالنا..ولنتظر بجدية الى واقعنا البائس ونجتهد كي نخرج منه..
الشاب الوسيم ..الى اليسار هو حاكم فلوريدا “رون ديسانتس” الذى قاد جهود اعداد الولاية ثم اعمال الانقاذ في مواجهة اعصار أقوى بأضعاف مما حل بلادنا أمس، لم يقتل إلا شخص واحد بعد أن نقل السكان الى مناطق آمنة واستعيدت الخدمات فى ثلاثة أيام وصار الاعصار تاريخاً. .
أما الثلاثة على اليمين،فهم قيادات الجهل والفساد في ليبيا،الذين يقفون عاجزين الان عن مواجهة عاصفة مدارية متوسطة القوة،لم يفهموا أن واجبهم هو حماية الناس ومواجهة الكوارث وبالتالي اعداد خطط الطوارئ للحفاظ على سلامتهم.
.
الأول “حفتر” هدم نصف بنغازي بحرب عبثية ثم أكمل عليها بجرافات الهدم والازالة استقدمها لبيع أراضيها واغتصابها من الناس،أي انه هدم أكثر من العاصفة.
.
اما الثانى “الدبيبة” فيوزع الأموال من أجل أن يبقى في منصبه،ولم يضع أي جهد في الاستعداد للعاصفة ولا اعداد ما يمكن أن يواجهها به،لأنه لا يعتبر ذلك من مسئولياته التي تقتصر على التربح من مال الناس.
.
اما العبقري “المنفي” أقصى اليمين فقد طمأننا أنه يتابع الأمور عن كثب.
.
الفرق ان ديسانتس اختاره الناس.
والفرق الاخر أن من اختاروه لديهم معاييرهم،أما الأغبياء الثلاثة لم يختارهم الناس،وحتى لو اختاروهم فان معاييرهم لا تصلح لهذا العصر.

الكاتب والمحلل السياسي الليبي محمد بويصير
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.