عبّر يوسف العقوري رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب عن شكره للمبعوث الأممي المستقيل عبدالله باثيلي وتقديرها لجهوده خلال فترة توليه لرئاسة البعثة في ليبيا.
كما عبّر العقوري، عن تفهم لجنة الخارجية بالبرلمان لصعوبات العمل في ليبيا، بسبب هشاشة الأوضاع والتدخل الدولي منذ العام 2011 دون وضع أي خطط لاستقرار البلاد، وكذلك صعوبات الانتقال للنظام الديمقراطي.
وقال العقوري: إن “على البعثة الأممية مسؤولية تجاه التعثر في عدد من الملفات، إذ فشل باثيلي في فهم حقيقة الأزمة الليبية، ولم يكن متعاونا مع جميع الجهات الفاعلة”.
وأضاف: أن “المبعوث فشل في وقف التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، ما تسبب في إطالة عمر الأزمة”.
وحذّر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب من أن ليبيا تسير نحو مرحلة خطيرة تهدد وحدتها بشكل جدي.
وقال: إن “من أسباب أزمة البعثة هو ضعف كفاءة إدارتها وموظفيها”. وأضاف: “لم تتلقى لجنة الخارجية ردًا على مراسلاتها للبعثة، ولهذا كان الأجدر أن يقوم المبعوث بالإصلاح الداخلي للبعثة قبل العمل على الأزمة الليبية”.
العقوري: باثيلي أغفل في إحاطته جهودنا
وقال العقوري: إن “باثيلي أغفل في إحاطته توضيح عدد من الموضوعات والإشارة لجهود مجلس النواب للقيام بواجباته تجاه الشعب الليبي ودعم البعثة لأداء مهامها على الصعيد السياسي والأمني”.
وقال: “مجلس النواب قام بواجباته تجاه الانتخابات بوضع الإطار القانوني المناسب للانتخابات من خلال لجنة مستقلة وبالتوافق مع مجلس الدولة.. ورحب بمبادرات الحوار لاختيار حكومة موحدة للبلاد للإشراف على الانتخابات”.
وأضاف: “المجلس دائما ما أكّد على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، وعمل على توحيد المصرف المركزي، وحث على ضرورة إصلاح المالية العامة”.