استعدادات أمنية وطبية لمواجهة العاصفة الرملية في شرق وجنوب ليبيا

-إعلان حالة الطوارئ

أضاف الكريمي بإعلان حالة الطوارئ القصوى، احتياطا من التقلبات الجوية وارتفاع درجات الحرارة، وسرعة الرياح المترقبة، وإرسال سيارات إطفاء للسيطرة على أي حرائق محتملة في مواقع مختلفة، خاصة في المناطق المعرضة لخطر حرائق الغابات، مثل منطقة عين مارة وكرسة، لتسهيل عملية السيطرة عليها وتقليل الخسائر.

-إثارة رياح وارتفاع درجات الحرارة

أكد رئيس قسم الطقس لمؤسسة رؤية لعلوم الفلك وتطبيقاته رشيد الصغير، في تصريح لصحيفة الأنباء الليبية، أن منخفضا جويا صحراويا من المتوقع أن يؤثر على شرق وجنوب ليبيا يومي الإثنين والثلاثاء.

مضيفا أن مصدر العاصفة هو منخفض جوي صحراوي يتسم بانخفاض الضغط الجوي، يصل إلى قيمة منخفضة تبلغ (900) ملي بار، مما يؤدي إلى هبوب رياح جنوبية قوية، خاصة يومي الإثنين والثلاثاء، حيث ستتجاوز (50) كيلومترا في الساعة في بعض الهبات.

وأضاف أن الرياح الجنوبية ستثير كميات هائلة من الغبار والأتربة، مما سيؤدي إلى تدني الرؤية الأفقية بشكل كبير، خاصة في مناطق الخليج وسهل بنغازي والجبل الأخضر، ومناطق البطنان والواحات.

وبين أن ذروة الرياح ستكون فجر يوم الثلاثاء خاصة على مناطق الجبل الأخضر، كما يتوقع أن ترتفع درجات الحرارة، مع إثارة الرياح بشكل ملحوظ، في المناطق الممتدة من أجدابيا والواحات، وقد تتجاوز (40) درجة مئوية، مع تدني الرؤية الأفقية على هذه المناطق، محذرا من حركة المركبات أثناء التنقل.

-تحذير من تفاقم أعراض أمراض الجهاز التنفسي

أكد استشاري الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الهواري التخصصي الدكتور فهمي بشة، في تصريح لصحيفة “الأنباء الليبية”، على ضرورة اتخاذ مرضى الجيوب الأنفية والربو خطوات وقائية للحد من مخاطر العاصفة الرملية القوية، موضحا أن العاصفة الرملية قد تؤدي إلى زيادة احتقان وسيلان الأنف والعطس، والحكة في الأنف والحلق والعينين، إضافة إلى تهيج الشعب الهوائية وإثارة نوبات الربو، وتفاقم التهاب الشعب الهوائية المزمن.

وأكد على عدد من الإجراءات الوقائية منها تجنب الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى، وارتداء الكمامات الطبية عند الخروج، مع إغلاق النوافذ والأبواب، وشرب كميات كبيرة من الماء، وتنظيف الأنف بانتظام بمحلول ملحي، ومراقبة الأعراض الصحية واستشارة الطبيب عند الحاجة.

أما مرضى الجيوب الأنفية، فقال: عليهم استخدام بخاخات ماء البحر لتنظيف الأنف قبل الخروج وبعد العودة، وتناول مضادات الهستامين لتخفيف الحكة والاحتقان، واستشارة الطبيب حول الأدوية الأخرى التي قد تكون مناسبة.

واختتم قائلا: بالنسبة لمن يعانون من الربو فيجب عليهم استخدام البخاخات الخاصة بانتظام، ومراقبة الأعراض عن كثب، وتناول الأدوية الإضافية عند الحاجة، وتجنب مسببات الحساسية الأخرى، مثل حبوب اللقاح والدخان، واستشارة الطبيب حول خطة الرعاية الطبية في حالات الطوارئ.