تأثر هذا المسار بعدة عوامل، منها الأحداث الجارية في السودان وتزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين، بالإضافة إلى تصريحات مندوب السودان في الأمم المتحدة. هذه المعطيات أثرت بشكل كبير على جهود تشكيل الحكومة الجديدة، كما أشار عبد المنعم العرفي، عضو مجلس النواب.
مؤشرات إيجابية ومسارات متوازية في ليبيا
ورغم العقبات، هناك مؤشرات إيجابية تشير إلى إمكانية تحقيق تقدم في تشكيل الحكومة الجديدة. يتضح ذلك من خلال الاجتماعات الثلاثية التي ترعاها الجامعة العربية، والمناقشات المستمرة حول تشكيل حكومة بمعزل عن مسار ستيفاني خوري. وقد أبدى العرفي في تصريحات صحفيةتفاؤله بإمكانية الوصول إلى المرحلة الأخيرة في تشكيل الحكومة، مع تأكيده على جدية جميع الأطراف في تحقيق هذا الهدف. وأشار إلى أن جميع المسارات، الأمنية والعسكرية والسياسية، تسير بشكل متوازٍ مما يعزز من فرص النجاح.
تحركات دولية ومساعي لتوحيد الصفوف في ليبيا
على الصعيد الدولي، تقوم الولايات المتحدة بدور بارز في دعم استقرار ليبيا، ويتجلى ذلك من خلال الزيارات المتكررة التي يقوم بها المسؤولون الأمريكيون، مثل ريتشارد نورلاند، إلى كل من شرق وغرب البلاد. وقد التقى نورلاند برئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، مشدداً على ضرورة تشكيل حكومة جديدة أو إيجاد آلية لتوحيد الحكومتين. كما التقى نورلاند بالقائد العام المشير خليفة حفتر، مما يشير إلى أن هناك رسائل دولية تؤكد على أهمية تشكيل حكومة موحدة كحل أنسب للوضع الراهن.
دور البعثة الأممية والتحديات المستقبلية
تتطلع المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري إلى ما ستسفر عنه اجتماعات الأطراف الليبية في القاهرة، في محاولة لوضع آلية لتشكيل حكومة جديدة. إلا أن خوري تدرك جيداً صعوبة مهمتها في ظل وجود مجلسي النواب والدولة. ومع ذلك، تستمر الجهود الدولية والمحلية في البحث عن حلول تضمن استقرار ليبيا وتوحيد صفوفها، مما يفتح نافذة أمل أمام الليبيين لتحقيق استقرار سياسي دائم.
الأمل والتحدي في مستقبل ليبيا
بين الأمل والتحدي، تستمر ليبيا في مساعيها لتشكيل حكومة موحدة تواجه التحديات الداخلية والخارجية. رغم العقبات الكثيرة، تظل المؤشرات الإيجابية وتحركات الأطراف الدولية والمحلية، بارقة أمل لتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.