أكد أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن أكثر من 22 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الإغاثة الإنسانية أو المساعدة في مجال توفير الحماية، مشددًا على الحاجة إلى ابقاء جميع الموانئ اليمنية مفتوحة أمام السلع والمواد الإنسانية والتجارية.
جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، استيفان دوغريك، عقب استقبال الأمين العام لولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان بمقر المنظمة الدولية بنيويورك مساء الثلاثاء.
وقال الأمين العام إن “أكثر من 22 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الإغاثة الإنسانية أو المساعدة في مجال توفير الحماية، بما في ذلك مليونا نازح بسبب الصراع”.
وذكر البيان أن “الأمين العام وولي العهد السعودي ناقشا الحاجة لأن تعمل أطراف الصراع باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية يتم التفاوض عليها عبر حوار يمني-يمني جامع”.
وتابع “كما ناقشا التزامات جميع الأطراف وفق القانون الإنساني الدولي والمتعلقة بحماية المدنيين وبنيتهم الأساسية، والحاجة لضمان الوصول الإنساني في جميع أنحاء اليمن، وإبقاء جميع الموانئ مفتوحة أمام السلع والمواد الإنسانية والتجارية”.
وأعرب غوتيريش عن امتنانه العميق لولي العهد السعودي “للوفاء خلال الاجتماع بالتعهد السخي الذي أعلنته السعودية ودولة الإمارات في يناير/كانون الثاني بشأن تقديم 930 مليون دولار لصندوق تمويل العمل الإنساني في اليمن”، بحسب صيغة البيان.
وأوضح البيان أن “هذا المبلغ يغطي نحو ثلث متطلبات خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018، والمقدرة بـ2.96 مليار دولار، والتي ستمكن الأمم المتحدة وشركائها من المساعدة في تخفيف معاناة الملايين بأنحاء البلاد”.
وأضاف “على الرغم من ذلك التمويل السخي المقدم إلى الأمم المتحدة وشركائها، إلا أن هناك فجوة في التمويل تقدر بما يقرب من ملياري دولار للاستجابة لأسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وأعرب غوتيريش عن الأمل في أن “يحذو المانحون الآخرون حذو السعودية والإمارات، ويقدموا مساهمات سخية لخطة الاستجابة الإنسانية في الفعالية رفيعة المستوى لإعلان التعهدات، المقررة في جنيف في 3 أبريل/نيسان المقبل”.
وتقود السعودية والإمارات تحالفا يشن حربا على اليمن منذ 26 مارس/ اذار 2015، وقد قتل وأصيب في العدوان عشرات الآلاف من اليمنيين معظمهم مدنيون وبينهم الكثير من النساء والاطفال حيث قامت الدول المعتدية بقصف العديد من المستشفيات والاسواق ومخيمات لاجئين ومصانع ومساجد وجسور ومجالس فاتحة ومدارس ومناطق آهلة بالسكان فضلا عن تشريد ما يزيد على ثلاثة ملايين وتعريض ملايين آخرين للمجاعة بسبب الحصار المفروض بحسب ماجاء في تقارير دولية .
وخلّف العدوان السعودي الاميركي على اليمن أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة أدّت إلى إغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد، بالإضافة إلى تفشي الأوبئة في أوساط الأطفال، علاوة على سوء التغذية، الذي يعاني منه أكثر من 400 ألف طفل، حسب تقديرات أممية سابقة.
#متابعات