زار الإخوان في اعتصام رابعة وكتب تقريرًا مزورًا يؤكد خلوه من الأسلحة ,أنقذ الجماعة الإرهابية من الطرد في بريطانيا
.
أعلنت لجنة تابعة للبرلمان الإنجليزي برئاسة كريسبين بلانت رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني عن رغبتها في زيارة مصر والالتقاء بالرئيس المعزول محمد مرسي بهدف الاطمئنان على صحته والتأكد من عدم تعرضه لأي انتهاك في السجن في ظل وجود ادعاءات إخوانية تروجها الجماعة في الخارج تشير إلى تدهور الحالة الصحية لمرسي في السجن رغم نفي الداخلية المصرية الأمر أكثر من مرة، ولكن الهدف من هذه الإدعاءات هو إحراج مصر دوليا والتأكيد على وجود انتهاكات في حقوق الإنسان بها وتستغل الجماعة في هذا الأمر مجموعة من أبرز رجالها وعلى رأسها “بلانت” رجل الجماعة الأول في بريطانيا وبالتحديد في مجلس العموم.
من هو كريسبين بلانت الذي يقود التحريض الإخواني ضد مصر في بريطانيا ؟ هو رئيس لجنة العلاقات الخارجية الذي لعب الدور الأهم في إفشال التقرير المقدم من الحكومة البريطانية منذ عامين والذي يدين الإخوان ويعتبرها من الجماعات التي تدعو إلى العنف والعمل المسلح مع توصية بحظر نشاطاتها في بريطانيا، الأمر الذي رفضه البرلمان الإنجليزي بفضل “بلانت” مما جعل الجماعة تشكر البرلمان الإنجليزي في بيان رسمي على السماح لها بالبقاء على الأراضي الإنجليزية دون طردها منها.
ليس هذه هو الدور الوحيد الذي لعبه كريسبين في خدمة جماعة الإخوان، بل لعب أيضا دورا مهما في التنسيق لاجتماعات وفود من جماعة الإخوان الإرهابية مع رئيسة الوزراء الإنجليزية الجديدة تيريزا ماي لتحسين صورة الجماعة في نظرها ومطالبتها باستمرار دعم تواجد الإخوان على الأراضي الإنجليزية، كما نسق أيضا لجلسة الاستماع التي عقدها إبراهيم منير داخل مجلس العموم البريطاني للرد على الاتهامات التي توجه للإخوان وخاصة المتعلقة بكونها جماعة إرهابية تدعو إلى العنف والعمل المسلح وتدعم الجماعات الإرهابية المسلحة.
يتولى بلانت رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني بغرفتيه مجلس العموم ومجلس اللوردات، وهو المحركين والمتعاونين مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان من فترة طويلة، حيث أنه من أحد أهم المتسببين في بقاء المقر الرئيسي للتنظيمي الدولي الإخوان في لندن حتى الأن، ولم ينقل منه إلى دولة أخرى على الرغم من الجهود المضنية التي بذلتها دول كبرى لإقناع بريطانيا بخطورة هذه الجماعة.
المفاجأة حول هذا الرجل هو أنه زار مصر عدة مرات أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وهذا ما يدل على قوة علاقته بالإخوان، وكانت آخر تلك الزيارات عام 2013 وبالتحديد أثناء اعتصام الإخوان في رابعة العدوية، حيث كلفه التنظيم الدولي برئاسة وفد دولي من عدد كبير من النواب البرلمانيين في العالم من أجل كتابة تقرير عن رابعة يشهد بعدم وجود أي نوع من أنواع السلاح فيها، وبالفعل كتب بلانت هذا التقرير ووقع عليه وتستغله الجماعة الآن في مقاضاة مصر دوليا بسبب فض هذا الاعتصام الإخواني.
شارك النائب البريطاني أيضا في كتابة التقرير الإنجليزي عن نشاطات الإخوان في إنجلترا، وأكد في هذا التقرير على أن الجماعة سلمية ولا يمكن أبدا أن تنتهج العنف والعمل المسلح، كما إنه كان صاحب فكرة حديث إبراهيم منير أمام البرلمان الإنجليزي للرد على كل الاتهامات الموجهة للجماعة، وهو ما تم بالفعل وكان له دور إيجابي وكبير في دعم البرلمان الإنجليزي لفكرة بقاء التنظيم الدولي على أراضيها.
اعترف كريسبين بلانت صراحة أمام مجلس العموم البريطاني بتأييده لتيار الإسلام السياسي، وأكد أن هذا التيار له الحق في أن يلعب دورًا إيجابيًا في أنحاء الشرق الأوسط، وقال نصا في أحد خطاباته أمام البرلمان الإنجليزي: ” يجب ضرورة السماح للأحزاب الموالية لجماعة الإخوان المسلمين بالمشاركة في العملية السياسية الديمقراطية ما دامت تعترف بحقوق الأقلية،لأن البديل يدعم العنف غير المشروع واللاأخلاقي لقمع التعبير السياسي المشروع؛ لأن ردة فعل المقموعين دائمًا تكون عنيفة”.
الجدير بالذكر أن بريطانيا تستضيف العديد من التنظيمات المتطرفة وتوفر لها الملاذ والتسهيلات وتمنح الدعم تحت غطاء العمل الإنساني والإجتماعي لقيادات الجماعات الإسلامية المتطرفة,وتوظف بريطانيا هذه العلاقة ضد الدول التي ينتمي لها هؤلاء المجرمون وضد الدول الأخرى وتستخدمهم كدراع خارجية “يد سوداء” تضرب بها منافسيها ومن لا يخضعون لمطامعها الاستعمارية.
#متابعات