كوربين لرئيسة وزراء بريطانيا: لماذا سوريا وليس السعودية؟

[post-views]
8

شكّك زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين، في “الأساس القانوني” لمشاركة بريطانيا في العدوان الثلاثي على سوريا

وقال رئيس حزب العمال بالبرلمان البريطاني إن “الضربة في سوريا تثير الكثير من التساؤلات القانونية”.

ووجه كوربين سؤالا إلى رئيسة الوزراء البريطانية خلال جلسة طارئة عقدت بالبرلمان في لندن بشأن الغارات البريطانية على سوريا يوم السبت الفائت ، حيث قال: “لماذا سوريا وليس اليمن؟”، مضيفاً أن “الأزمة اليمنية هي أسوأ أزمة إنسانية في العالم فلماذا تواصل الحكومة البريطانية دعم السعودية؟”، مشيرا إلى أن “بريطانيا تحركت في سوريا لكنها لم تتحرك في اليمن التي تواجه كارثة إنسانية”.

وأردف كوربين: “لا نرى في الواقع أنه تم ضرب أي بلدان أخرى ولا المنشآت السعودية لا سيما أن المملكة تستخدم القنابل الفسفورية والذخائر المحظورة وفق تقرير نشرته المنظمة الإنسانية الشهر الماضي”، متسائلاً: ” كيف يتوافق هذا مع مواصلة بريطانيا بيع الأسلحة إلى السعودية؟”.

وشدد زعيم حزب العمال البريطاني على أن “التحركات العسكرية في الأراضي السورية استبقت نتيجة تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”، مشددا على أن “البرلمان البريطاني صاحب الصلاحية في إقرار أو رفض الأعمال العسكرية”.

وطالب المعارض البريطاني بوضع “قانون لتصبح مناقشات البرلمان للتدخلات العسكرية ملزمة”.

ودعا رئيس حزب العمال البريطاني رئيسة الوزراء العمل مع جميع الدول بما فيها روسيا وإيران لحل الأزمة السورية.

ماي: الضربات في سوريا ليست تنفيذاً لأوامر ترامب

يأتي ذلك في وقت سعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لتبرير مشاركة لندن في العدوان الثلاثي مع واشنطن وباريس على مواقع بالأراضي السورية.

وبررت رئيسة الوزراء أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضربت سوريا دون انتظار نتائج التحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، قائلة “إنه قد تم فعلا تسجيل استعمال للأسلحة الكيميائية 4 مرات في سوريا قبل قصف مدينة دوما.. واستُنتج أن المسؤولية تقع على عاتق النظام السوري”، على حدّ زعمها.

وأضافت: “توصلنا إلى استنتاج مفاده بأن هذه المرة أيضا نرجح أن المسؤولية تقع على عاتق النظام السوري.. وممارسة سلوكه تشير إلى أنه من المحتمل جدا أنه يستخدم الأسلحة الكيميائية وسيواصل القيام بذلك”.أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، خلال كلمة لها أمام البرلمان، أن قرار بريطانيا توجيه ضربات جوية ضد سوريا كان من أجل مصلحة بريطانيا وليس نتيجة ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت: “لم نفعل هذا (الضربات على سوريا) لأن ترامب طلب منا ذلك.. فعلناه لاعتقادنا أنه الشيء الصائب ولسنا وحدنا. ثمة تأييد دولي على نطاق واسع للإجراء الذي اتخذناه”.
 


العهد

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.