ايران تحتجز ناقلة نفط بريطانية بسبب اضرارها بالبيئة,متى تتعلم بريطانيا الدرس؟

[post-views]
10

بوابة ليبيا الاخباري  

أعلن المدير العام للموانئ والملاحة البحرية بمحافظة هرمزكان /جنوب ايران/ انه تم توجيه ناقلة النفط البريطانية “ستينا امبرو” الى سواحل ميناء بندر عباس بعد أن اصطدمت بقارب صيد أثناء ابحارها بشكل معاكس في مضيق هرمز أمس الجمعة.

وأوضح “الله مراد عفيفي بور” في تصريح لمراسل وكالة انباء فارس: ان ناقلة النفط البريطانية «stena impero» واثناء ابحارها اصطدمت بقارب صيد ، ووفقا للقانون، من الضروري دراسة أسباب وظروف الحادث.

وتابع المسؤول الايراني قائلا: قام الملاحون في قارب الصيد المتضرر بالاتصال بالسفينة البريطانية،لكنهم لن يتسلموا أي رد، وعندما لم ترد السفينة البريطانية على اتصالات قارب الصيد،ووفقا للإجراءات القانونية،أبلغوا الادارة العامة للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان بالحادث.

وأضاف:ان الادارة العامة للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان ووفقا للاجراءات المتبعة أبلغت القوات العسكرية بتوجيه سفينة بريطانية الى ميناء بندرعباس لدراسة أبعاد الحادث من قبل الخبراء.

* ناقلة النفط البريطانية تصل ميناء بندر عباس
واضاف عفيفي بور:ان السفينة البريطانية وصلت الليلة الماضية الى ميناء بندرعباس بتوجية من القوة البحرية للحرس الثوري، وتم تسليمها الى الادارة العامة للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان، لدراسة ملابسات حادث الاصطدام.

وأشار الى أن ناقلة النفط “ستينا امبرو” تحمل العلم البريطاني ويتالف طاقمها من 23شخصا بينهم 18هنديا والخمسة الباقين يحملون جنسيات روسيا والفلبين وليتوانيا وآخرين، مضيفا: من حيث السلامة،يجب على الطاقم البقاء على متن السفينة.

يذكر أن حرس الثورة الاسلامية في ايران أعلن يوم الجمعة (19 تموز/يوليو 2019) احتجازه ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز لمخالفتها القوانين الدولية البحرية بطلب من منظمة الموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان، فيما تتحدث الانباء غير المؤكدة عن احتجاز ناقلة نفط بريطانية ثانية وثالثة،وهو أمر لم تؤيده الجهات المعنية في ايران.

وكانت القوة البحرية البريطانية الملكية احتجزت ناقلة النفط الايرانية (غريس1)، من قبل حكومة جبل طارق المحلية (التابعة للتاج البريطاني) يوم الخميس 4 تموز/يوليو 2019،بذريعة انها كانت تنقل النفط الخام الى سوريا الخاضعة لحظر اوروبي وقد اعتبرت الجمهورية الاسلامية الايرانية هذا الاجراء قرصنة بحرية،وطالبت بريطانيا الافراج عن ناقلة النفط فورا لكن حكومة جبل طارق مددت احتجاز ناقلة النفط الايرانية 30 يوما.

وترى طهران وكذلك العديد من الجهات الدولية والخبراء والمراقبين،ان الخطوة التي أقدمت عليها لندن،جاءت بتنسيق وطلب من واشنطن في إطار حرمان ايران من تصدير نفطها الخام إذن انها حلقة ضمن سلسلة الضغوط الاستكبارية على الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولكن هل سترضخ ايران؟.

لقد كان بإمكان الجمهورية الاسلامية الايرانية أن تحجز ناقلة نفط بريطانية،قبل أيام لكنها يبدو منحت فرصة للندن لكي تفرج عن ناقلة النفط الايرانية بالتي هي أحسن وقد رافق هذا الأمر تهويل اعلامي من قبل الاعلام الغربي وبعض وسائل الاعلام العربية السائرة في الفلك الغربي ولعل بريطانيا تصورت انها بذلك خوفت ايران من مغبة احتجاز السفن البريطانية،واتخذت خطوة استباقية حسب ظنها،لمنع أي تعرض ايراني للسفن البريطانية.

ولكن يبدو أن بريطانيا ومن ورائها اميركا،لم يتعلما الدرس من الجمهورية الاسلامية الايرانية التي ازدادت قوة خلال الـ40 عاما الماضية رغم كل المؤامرات ومحاولات الوأد والتضييقات والضغوط السياسية والاقتصادية ومن المؤكد ان مجرد نظرة بسيطة الى الاحداث سواء احداث العقود الأربعة الأخيرة،أو احداث الأشهر الأخيرة،تكفينا لتقييم موازين القوى والردع بين الجانبين.وكمثال على ذلك،إسقاط القوات الايرانية طائرة التجسس الاميركية المسيرة الأكثر تطورا والأغلى سعرا والتي كانت تعد فخر الصناعة والتكنولوجيا الأميركية وهي طائرة من نوع الشبح، ولم تكن اميركا تتصور ان ايران لديها رادرات قادرة على اكتشافها ورصدها ولا صواريخ قادرة على استهدافها ولكن ايران فعلت، وأثبتت انها تمكنت من ذلك بمنظومة طورتها بخبراتها المحلية، وما اخفت ايران من أسرار عسكرية وقدرات دفاعية اضعاف ذلك.

أضف الى ذلك، ان ايران تشرف على مضيق هرمز،وان ناقلات النفط العملاقة مضطرة للمرور من المياه الاقليمية الايرانية في المضيق، كونه أعمق من المياه الدولية. لذلك ألم تتحسب بريطانيا لهذا الاحتمال ان تقوم ايران باحتجاز ناقلات النفط البريطانية القادمة من العراق والكويت.

ونعتقد ان ايران لن تكتفي باحتجاز ناقلة نفط بريطانية واحدة،ولعل الأمر سيصل الى احتجاز العديد منها لكي تثبت الجمهورية الاسلامية الايرانية أن لها اليد العليا في المنطقة،وانه لا يمكن التحرش بها،وقد حذرت ايران مرارا،سواء على لسان قائد الثورة الاسلامية والرئيس روحاني ووزير الخارجية ظريف وقادة الحرس الثوري وقادة الجيش،ان ايران ليست لديها نية لإغلاق مضيق هرمز،ولكن اذا كان مقررا حرمان ايران من تصدير نفطها،فإن الحرمان سيطال الجميع فهل ستتعلم بريطانيا الدرس؟

حسب ما يبدو لنا انها لا تفهم سوى لغة القوة وهذا ما تفعله ايران مع الغرب المتغطرس. 


#متابعات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.