ما هو دور الإمارات أمريكيا بالعلاقة مع إسرائيل و الحرب على اليمن؟

[post-views]
68

بوابة ليبيا الاخباري 

سؤال يجب طرحه بفكر خارج اطار التنميط السياسي والإعلامي للأحداث, وبعيد عن ما يعرف بالتحليلات السياسية التي عادة ما يتجاذبها مؤيدا أو معارضا لدولة الامارات والأدوار التي تلعبها واذا ما اتفقنا على أن الامارات أو أي دولة أخرى تلعب دورا أكبر من دورها أو أصغر منه,هنا يبدر سؤال من هو صاحب اللعبة وواضع قوانينها؟

الجواب بسيط هنا،عادة علاقات الدول لا يحددها ما هو بالظاهر, بل هو باطن الأمور,وعادة وبسبب المال وفساده ولهول الحقيقة وبشعاعتها لا يتعرض الاعلام العربي والاماراتي لهذه الحقائق بسبب الرشاوى والمال السياسي الذي يعمي الأبصار.

تم توريط الإمارات وهي المتورطة أصلا بالتراضي بأخطر الملفات الإنسانية منذ عام 1972م وهي الاتجار بالبشر (العبودية) وترويج الدعارة عالميا,وتعتبر دبي و أبو ظبي من أهم المعابر والمطارات التي يتم منها توزيع النساء على أسواق الدعارة والعمالة عالميا, إضافة إلى دعم اسواق المخدرات وتجارة الأسلحة ودعم الإرهاب, ويعرف هذا الملف باسم بنك الاعتماد والتجارة الدولي, وانشئ هذا المصرف في لندن بأموال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الامارات السابق بنسبة 75% وبنك اوف اميركا 25%, وكان زايد وبنك الاعتماد واجهة لنشاطات المخابرات الأميركية في مجال دعم الإرهاب والميزانية السوداء لها, والتي تأتي من تجارة المخدرات التي هي أهم منابع المال للمخابرات الأميركية والبريطانية وفرقة الخمس عيون الاستخباراتية.

على الرغم من أن زايد كان مجرد أداة ودمية في هذه المعادلة إلا أنه لا يمكن أن نلغي انه كان جزء من هذه الفضيحة البشعة, لهذا استعان بهنري كسينجر وحنكته الذي منع إدخاله السجن, لكن مقابل دفع مليار دولار تعويضات لبنك اوف أميركا, ونصف مليار دولار تعويضات لبعض المتضررين, لكنه كان الفخ الذي نصبه كيسنجر للنظام الإماراتي لاستعماله في المستقبل, لأن تلك التعويضات كانت دليل ادانته.

أصبحت تلك التعويضات حجر الأساس لاستمرار حكم آل نهيان ومكتوم للإمارات لسنوات, وأي تراجع عن القيام بمهام نيابة عن أميركا اليوم هو نهاية النظام الإماراتي، كما أن أميركا لن تتخلى عن الواجهة الاماراتية حتى أشعار آخر،عائلة مكتوم و نهيان لا يستطيعون التخلي عن الغطاء الأميركي لاستمرار حكمهم, ولا علاقة هنا لمصطلحات جيواقتصادية, أو جيوسياسية, أو مصالح الأمم أو الدول, بل هي علاقة مصلحة إدارة بمصلحة عائلات تقوم على الفساد.

تورط حكام الامارات لاحقا بالكثير من تلك الملفات الغير أخلاقية من مخدرات ودعارة وتسخير البشر, كان منها الاتجار بقاصرات في بلجيكا, وغيرها من الصفحات السوداء التي تحكي عن جرائم الإمارات المالية والإنسانية.

لهذا لا يوجد لدى الإمارات احتمالات كثيرة, إلا القبول بالمهمة المطلوبة منها, لتكون مجرد واجهة للأهداف الأميركية التي تسعي لفرض صفقة القرن والقيام بتنفيذ مخطط النظام العالمي الجديد, والفشل هنا يعني تغيير الحاكم والنظام, بما معناه ان الامارات التي تم احتلالها من الداخل من عصابات بلاك واتر و أريك برنس المؤسس بأسهل الطرق الممكنة وبدون حتى طلقة رصاص واحدة يتم ابتزازها بسبب كفر حكامها وانحدارهم الأخلاقي, وبالتالي قامت الإمارات والسعودية بسحب أتباعهم من اعلاميين وجيوش الكترونية وأصحاب المال العربي نحو التمهيد لتطبيع القادم على صهوة جياد الجهل والخوف من اميركا.


بقلم: لؤي عواضة

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.