محاكمة موظف سابق في “تويتر” بتهمة مراقبة المعارضين السعوديين

[post-views]
8

بوابة ليبيا الاخباري

القضاء الأميركي ينظر في مسؤولية الموظف السابق في “تويتر” أحمد أبو عمو، المتهم بقبول رشاوى من السلطات السعودية في مقابل الإدلاء بمعلومات عن معارضين سعوديين.

ستنظر هيئة محلفين في مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا في مصير موظف سابق في “تويتر”، يتهمه القضاء الأميركي بالحصول على رشاوى من السعودية لكشف منتقديها عبر المنصة.

وقال ممثلو الادعاء إنّ المتهم أحمد أبو عمو باع معلومات تتعلق بأحد مستخدمي “تويتر” في مقابل 100 ألف دولار وساعة بقيمة 40 ألف دولار منذ نحو 7سنوات،لكن فريق الدفاع عنه أكد أنّه لم يفعل شيئاً أكثر من قبول هدايا من سعوديين لمجرد إدارة أعمالهم.

وأوضح المدعي العام الأميركي كولين سامبسون،في ملاحظات أخيرة لهيئة المحلفين، أنّ “الأدلة تُظهر أنّ المتهم باع موقعه لشخص يعمل ضمن الدوائر المقرّبة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لاعتقاده بعدم وجود مراقبة”.

وأضاف: “الدليل الذي سمعتموه هو أنّ المدعى عليه، الذي مُنح قدراً كبيراً من الثقة من جانب تويتر، باع حقه في الوصول إلى معلومات لمسؤولين في السعودية”.

وردّت محامية الدفاع أنجيلا شوانغ قائلةً: “على الرغم من وجود مؤامرة للحصول على معلومات عن معارضين سعوديين من تويتر، أخفق المدّعون في إثبات أنّ أبو عمو كان جزءاً منها”.

وأضافت: “من الواضح تماماً أنّ الأشخاص الذين تريدهم الحكومة فعلاً ليسوا هنا”.

وقللت المحامية من أهمية الهدية، مؤكدةً أنّ “الأمر لا يتعدى مبلغاً ضئيلاً في الثقافة السعودية المعروفة بالسخاء والهدايا الفخمة”، مضيفةً أنّ أبو عمو انتهك قواعد العمل في “تويتر” عبر امتناعه عن إبلاغ الشركة بذلك. 

واتهم المدّعون (أبو عمو) وزميله الموظف في “تويتر” (علي الزبارة) بأنّهما جُنّدا من قِبل مسؤولين سعوديين بين أواخر 2014 وأوائل العام 2015، للحصول على معلومات خاصة عن الحسابات التي تنشر منشورات تنتقد النظام السعودي.

وقالوا إنّ العاملين في “تويتر” كان يمكنهم آنذاك استخدام بيانات اعتمادهما لجمع عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وتواريخ الميلاد وغيرها من البيانات الخاصة، لتحديد الأشخاص الذين يقفون وراء حسابات مجهولة.

وفي الحديث عن أبو عمو وزميله الموظف في “تويتر” علي الزبارة، قالت شوانغ إنّ المدعين العامّين يحاولون معاقبة أبو عمو على أفعال الزبارة.

وأضافت أنّ “الحكومة ترغب في أن يكون الزبارة جالساً إلى الطاولة الآن”.

وأردفت: “هذا خطأ ارتكبوه. تركوا الزبارة يفر من البلاد فيما كان تحت مراقبة مكتب التحقيقات الفدرالي”.

يُذكَر أنّ أبو عمو استقال من “تويتر” في 2015،وانتقل إلى العمل في المجموعة العملاقة للتجارة الإلكترونية “أمازون” في سياتل، حيث يعيش، كما ورد في وثائق المحكمة.


وكالات أنباء

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.