بويصير…باشاغا من الوصول للسلطة عبر الانتخابات إلى استخدام الدبابات

[post-views]
28

بوابة ليبيا الاخباري

كتب السيد محمد بويصير الكاتب والمحلل السياسي والاقتصادي الليبي المقيم في أمريكا على صفحته في فيسبوك “التقيت”فتحى باش اغا” فى اسطنبول بناء على طلبه فى اكتوبر الماضى،وكانت المرة الاولى التى نلتقى فيها،على الرغم اني تلقيت منه ايميل بمجرد توليه الداخليه طلب منى فيه أن اعاونه في الاستفادة من الخبرة الأمريكية في مجال الأمن العام”.
تواصلت مع بعض الأصدقاء في الحزب الذين رتبوا لي لقاء مع مديرة شرطة دالاس المفتش “هال” التي رحبت وأعددنا سويا لزيارة وفد من الداخلية الليبية.
طلب مني فتحي لضيق الموارد..أن اتولى مصاريفهم في أمريكا،بدون تردد قبلت وحل الضيوف الأربعة علينا لمدة ثلاث أسابيع تقريبا وزاروا كل ما أرادوا زيارته واجتمعوا بقيادات الشرطة في المدينة وحضروا التدريبات ودخلوا غرفة السيطرة الرئيسية بإذن خاص من وزارة الأمن المحلي، وفرغ “صالح و صلاح الدين” أنفسهما تماما لخدمتهم،وعادوا راضيين واكتسبنا منهم أصدقاء كرام.
لقاء اسطنبول أفضى لاتفاق..أن أدعمه في انتخابات الرئاسة مقابل أن يتبنى برنامج تحرير الاقتصاد الذي أدعوا له،وتناولنا امكانية أن أتولى المسئولية في تنفيذ هذا البرنامج ووافق،وبعد عودته بدأ فتحي الحديث عن تحرير الاقتصاد والتخلص من الستالينية،وكنا نتواصل يوميا لتوضيح بعض النقاط له بالخصوص.
وبدأت في التواصل..مع التكنوقراط في الشرق وفي الغرب والجنوب أيضا ليكونوا قاعدة لحملتنا بعيداً عن الوجوه التي تخندقت في المشهد السياسي،وفعلاً وجدت تجاوب منهم لأنها المرة الأولى يكون العمل السياسي من أجل مشروع مستقبلي وليس على خطوط الجهوية والقبلية التي لن تحقق أي خطوة للأمام.
الى أن أبلغنى بدعوته للقاهرة..من هناك اتصل بي أول يوم..ثم قطع الاتصال تماما وفهمت أن “بلبل” بيه نصحه بان “حفتر”أفضل كثيراً من “بويصير” وهو جسر مهم للوصول للحكم،بينما الأخير “بتاع مشاكل”.
أعلنت أنني أخذت خطوة للخلف..وانني لست جزء من حملة فتحي،وبدأت ملامح الخطة المصرية تتضح أمامي فتحدثت عنها بصراحة حسب طبيعتي وبناء على مصادري التي أثق فيها.
مر أشهر على هذا الكلام..وانتقل فتحي من موقع السياسي..الذي يسعى لأن يصل الى الحكم بأصوات الناس،الى الذي يريد أن يحكم بقوة السلاح ومهما كان حجم الخسائر..لذلك وبعد ما شاهدنا.
أود أن أشكر اخواننا فى مصر على نصيحتهم له وعلى الأخص “بلبل ” بيه،التي جعلتني ابتعد عن هذا الهوس والعبث الذي أثبت لي أن ليبيا لا تعاني من “غوريلا” واحدة،ولكن غياب الممارسه السياسية طوال مرحلة حكم القذافي جعل من ساحتنا السياسية للأسف ” حظيرة غوريلات”.

محمد بويصير
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.