صالح: نتوقع إجراء الانتخابات الرئاسية العامة قبل نهاية العام والكلمة للشعب الليبي

[post-views]
11

بوابة ليبيا الاخباري

 

ليبيا – توقّع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إجراء الانتخابات الرئاسية العامة في البلاد قبل نهاية العام، مضيفا:” كل شيء جاهز لهذه الاستحقاقات ونريد من المجتمع الدولي أن يشجعنا”.

صالح وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق”، على هامش اجتماعات البرلمان العربي بالقاهرة، أكد أن القاعدة الدستورية وقانون انتخاب الرئيس وقانون انتخابات البرلمان صدروا، وأن مفوضية الانتخابات جاهزة وآلية انتخاب رئيس الحكومة موجودة، ونريد من المجتمع الدولي أن يشجعنا.

وتابع صالح حديثه:” هناك أناس لا يريدون أن يتركوا الكرسي في ليبيا، هل تعلم أنني رئيس البرلمان المنتخب الوحيد الذي يطالب بإجراء الانتخابات اليوم قبل غد، لأن مصلحة الوطن تقتضي إجراء الانتخابات”.

ورأى صالح إن الأمر يتطلب في البداية تشكيل حكومة واحدة، فلا يصح أن تجرى انتخابات في ظل حكومتين واحدة في الشرق وأخرى في الغرب.

وكشف عن وجود اتصالات مع مجلس الدولة للتوصل إلى اتفاق بشأن آلية تشكيل الحكومة، مردفًا: “من حيث المبدأ اتفقنا على أن يزكى المرشح بالحصول على 20 عضو من مجلس الدولة و10 من مجلس النواب، يتقدم مع الذين حصلوا على نفس الشروط إلى مجلس النواب”.

وأفاد بأن مجلس النواب، وبناء على ما يقدمه المرشح من برنامج، هو الذي يختار من يعطيه الثقة ليكلف بتشكيل الحكومة.

وبشأن المعوقات التي تواجه الأطراف الليبية، أوضح صالح أنها “تتمثل في تدخل المجتمع الدولي، وعدم قدرة المبعوثين الدوليين الذين توالوا على البلاد تقديم أي شيء لحل الأزمة الليبية”، مضيفاً أنه “لو تُرك الأمر بين الليبيين لتنفيذ الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي كانت الأمور ستمضي بطريقة سريعة وجيدة”.

كما انتقد صالح ما اعتبره التدخل الخارجي وبعث أشخاص ليس لهم صلة بالواقع الليبي وخصوصية الليبيين وتركيبة الشعب الليبي، وافتراضات لا تتماشى مع الشعب.

وعن استقالة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، أكد صالح أن المبعوث لم يقدم أي مقترح، كما لم يقترح أي دعم أو خبرة لصالح الليبيين، الذين يريدون الانتخابات، والانتخابات لا تتم إلا بوجود حكومة واحدة، لكن نتيجة المصالح المتضاربة وعدم الإخلاص في حل الأزمة الليبية هو ما أخرنا، وفقًا لقوله.

وأكد صالح أن القوانين صنعت في ليبيا لأجل الجميع، لا إقصاء ولا تهميش لأحد، وبالتالي يستطيع أي أحد أن يتظلم منها، ولا يوجد مواطن ليبي متضرر، وكل من يستطيع أن يتقدم للانتخابات يرشح نفسه، والكلمة للشعب الليبي.

وعن ترشح سيف الإسلام القذافي، قال صالح إن كل شخص تتوافر فيه الشروط يمكنه الترشح، أما الترشح بالاسم أو الوظيفة والانتماء فهو غير موجود.

وبشأن الموقف العربي من الأزمة الليبية،قال صالح:” إنه باستثناء بعض الدول، فإن الموقف العربي لم يكن في المستوى، ليس نكاية في ليبيا، ربما بسبب مسؤوليات أو مشاكل اقتصادية وسياسية”، مضيفاً أن تدخل الدول العربية في قضية ليبيا كان سيحسم الأمور منذ مدة”.

وأشار صالح إلى أن الموقف العربي يجب أن يكون واضحاً ويسمع لكل الأطراف.

وواصل عقيلة حديثه:” أن العالم يعترف بمجلس النواب باعتباره الممثل الشرعي والمنتخب، ولا يمكن لأي حكومة أن تنال الثقة إلا عبر البرلمان”.

وعن وجود أطراف في ليبيا لا تريد إجراء الانتخابات، أكد أنه لا توجد قاعدة بدون استثناء “شياطين الإنس والجن” موجودين في كل مكان، لكن الأغلبية الساحقة من الليبيين يريدون انتخابات ويريدون سلطة واحدة، بينما الأجنبي يسمع للذين لا يريدون الحل ويعول عليهم في القرارات.

وعن التقارب الليبي الليبي، أكد صالح أن هناك تقارباً بالفعل، مختتما: “اتفقنا في الجامعة العربية على تشكيل حكومة وبعثنا دعوة للمجتمع الدولي حتى يشهد ويتعامل مع هذه الحكومة”، داعياً الليبيين إلى أن يكون يداً واحدة في هذه الظروف، لأن عدم توحيد السلطة سيزيد الانقسام وسيكثر الفساد في البلاد ولن تحدد المسؤولية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.