امطيريد: ليبيا لن تخرج من العباءة الأمريكية

[post-views]
23

بوابة ليبيا الاخباري 

 

ليبيا – رأى المحلل السياسي محمد امطيريد، أن أمريكا تعي أهمية ليبيا جيدا، ولديها أطماع استراتيجية وليست اقتصادية، وذلك لأن ليبيا ترتبط بخمس دول أفريقية، ولديها عمق أفريقي يصل إلى دول تشاد والنيجر والسودان، وتلك الدول مهمة لأمريكا، بعد فقدها لعدة دول كانت تسيطر عليها فرنسا بالمشاركة الأمريكية، آخرها الخروج من النيجر.

امطيريد،وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أوضح أن أمريكا لم تترك ليبيا وشأنها، إذ كلفت أمريكا في السابق مندوبا في الغرب الليبي، وصنعت قواعد عسكرية برية وبحرية، واستثمرت مع وزارة الدفاع في الغرب الليبي كل جهودها العسكرية، أما اليوم بعد توسع تحالفات جديدة في أفريقيا وظهور مخاوف أمريكية كبيرة، خاصة في منطقة حوض المتوسط من تحالفات جديدة تستبعدها.

وتابع امطيريد حديثه:” أن أمريكا تعمل على السيطرة في الغرب الليبي في هذه اللحظة، ولأول مرة تستلم أمريكا الملف الليبي بشكل مباشر، وتتفاوض مع الاستخبارات التركية في المدة السابقة لخلق توازن في القواعد التي تسيطر عليها القوات التركية”.

وأعتقد امطيريد أن أمريكا أرسلت اليوم مندوبة أمريكية للجلوس مع قادة التشكيلات المسلحة في الغرب الليبي، لتشكيل قوة مشتركة مع بعض السرايا الخفيفة، التي تنطوي تحت هذه التشكيلات للسيطرة على الوضع الأمني في الغرب الليبي.

وأكد أن استقالة عبد الله باتيلي، وتكليف ستيفاني خوري، هي مؤشرات للبحث عن السيطرة الأمنية والسياسية، ومن الجانب العسكري قامت وزارة الدفاع الأمريكية من خلال مندوبها في شمال أفريقيا، بعقد هذه الاجتماعات، ما جعل هذه الملفات تحت السيطرة الأمريكية.

وأردف امطيريد قائلا: “سوف يكون الرئيس القادم في حال تم إجراء الانتخابات، تحت السيطرة الأمريكية، مثلما ما حدث في العراق ولبنان وغيرها من الدول التي تسيطر عليها أمريكا”.

كما أشار إلى أن أمريكا تسعى لتوفير الطاقة لحلفائها في أوروبا بعد الأزمة الأوكرانية، ومعاناة أوروبا في ملف الطاقة بعد إغلاق روسيا.

ورأى امطيريد أن هناك طموح أمريكي للسيطرة على قاعدة “الوطية” في الغرب الليبي، وقاعدة مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس، وتلك مؤشرات للسيطرة على الغرب، مع عدم تمكنها من السيطرة على الشرق والجنوب، بسبب سيطرة قيادة الجيش على هذه المناطق.

وأكد أن ليبيا لن تخرج من العباءة الأمريكية، وأن العاصمة طرابلس ستكون تحت الوصاية الأمريكية عسكريا وسياسيا، وفي الأيام القادمة سينطلق مؤتمر “غدامس” الجديد، الذي سوف ينبثق منه لجان مكونة من عدة أجسام، على رأسها البرلمان والدولة بسياق أمريكي كامل، وهكذا تكون أمريكا قد حققت سيطرتها الكاملة على أهم الملفات في البلاد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.