تويجر…من عرف الإسلام لن يجد ديناً خيراً منه

[post-views]
11

بوابة ليبيا الاخباري

يكثر الحديث حول السفينة لوغوس هوب(1) “المكتبة العائمة” التي ترسو على شواطيء بنغازي والتي تزاحم الناس على الدخول اليها فضولاً ورغبة في الممنوع وتعبيرا عن رفض القيود لا حباً في القراءة.
لقد نجح المسوقون للسفينة في جلب الناس اليها باستخدام الأسلوب الأمثل لشعب فقد الثقة في من حوله ومرد على العناد ” صعيب عناده” في مواجهة التحديات.. لكن هذا ليس بيت القصيد في هذه المقالة .. السؤال المهم هو ” ما الذي يمكن للمبشرين بالمسيحية أن يقدموه لمسلم حتى ينصروه ويترك الاسلام”؟!! .
إن من عرف الإسلام لن يجد دينا خيراً منه إذا كان يبحث عن دين..لن يجد الباحث عن دين غير الاسلام كتابا أو عالما يقدم له عقيدة أفضل .. اذا لا يوجد مجالا للتنصير لكن المجال مفتوح للتنصر الذي يكون عادة لمصالح دنيوية مثل القبول والعمل والمال والفرص والهجرة والاقامة في دول أخرى يصعب على المسلمين الحصول على فرص فيها بسبب الاجراءات الصعبة التي تفرض عليهم.
الخطر على الاسلام ليس المكتبات ولا الانترنت ولا التنصير والتبشير المسيحي .. الخطر الحقيقي هو ” الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً “! الخطر الحقيقي هو هؤلاء الذين يدعمون الطغاة ضد شعوبهم ويزينون للحاكم سوء عمله ويتحالفون معه كما تحالفت الكنيسة مع ملوك أوروبا لاستعباد الناس فإذا بالشعوب تثور وتدمر وتقضي على الملوك ودينهم وتبني دول المواطنة والعدل.
إن الدين الاسلامي لايحتاج إلى وصاية فهو دين يحدد العلاقات بين الناس بوضوح والأهم علاقة الانسان المباشرة بربه والذي سيحاسبه وحيداً على أعماله.
إن لسان حال المواطن الليبي المسلم الواثق من دينه وهو يزاحم للدخول الى السفينة ” لستم أنتم من يريني كيف أحافظ على ديني في مواجهة التنصير “. 
دكتور عيسى تويجر
وزير التخطيط السابق

*1- السفينة “Logos hope“ وتتبع منظمة خيرية يطلق عليها (كتاب جيد للجميع) يقع مقرها الرئيسي في ألمانيا وهي تتكون من 9 طوابق ويوجد على متنها 450 شخص من 45 جنسية (جميعهم متطوعون) وتحوي مسرحاً كبيراً يسع 400 شخص وتحمل على ظهرها معرضاً للكتاب يضم آلاف العناوين في مختلف المجالات.
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.